اقتصادي / المهندس الراجحي: استضافة قمة قادة مجموعة العشرين يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي / إضافة أولى

وأبان أن مهمة مجموعة عمل التوظيف تتمثل في معالجة قضايا العمل والتوظيف والقضايا الاجتماعية ذات الأولوية لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل وغني بفرص العمل، مفيداً أن اجتماعات وزراء العمل والتوظيف تشكل وسيلة لتحقيق ذلك على الصعيد الدولي من خلال التعاون مع وزراء العمل من جميع دول الأعضاء، وتعد بمثابة الركن الأساسي لإقرار السياسات المطروحة لمجموعة عمل التوظيف في مجموعة العشرين، كما أنها وسيلة لتحفيز الجهود الدولية لمناقشة ومعالجة القضايا المتعلقة بالتوظيف وتحديات أسواق العمل، بالإضافة إلى كونها فرصة للعمل مع المنظمات الدولية ومجموعات التواصل المدنية لتمكين السياسات التي تضمن دعم جميع العمال وتوفير الوظائف الكريمة للجميع.
وكشف معاليه أن مجموعة العشرين تناولت خلال اجتماعاتها على مدار السنة العديد من القضايا ومنها توظيف الشباب والقضايا المرتبطة ببطالة الشباب ولاسيما أولئك المعرضين للخطر من البقاء دون عمل أو تعليم أو تدريب، وشملت النقاشات في هذا الجانب خفض معدلات الشباب المعرضين لخطر الإبعاد عن سوق العمل بمقدار 15% بحلول عام 2025 بحسب ما اتفق عليه الدول الأعضاء بمجموعة العشرين خلال قمة مجموعة العشرين في تركيا لعام 2015، مبيناً أن الاجتماعات تحدثت حول أهمية تكييف نظم الحماية الاجتماعية لعكس أنماط العمل المتغيرة لمعالجة التحديات التي ترتبط بأنماط العمل الجديدة، مع التركيز على استعراض سبل وضع سياسات مناسبة لتوفير الحماية الاجتماعية لجميع العاملين، مفيدًا أن الاجتماعات تطرقت لموضوع تطبيق المناهج السلوكية في صنع سياسات أسواق عمل قوية وتشكيل شبكة مجموعة العشرين لتبادل المعارف في المناهج السلوكية من خلال إنشاء مركز الرياض للمناهج السلوكية لسياسات سوق العمل برئاسة المملكة العربية السعودية؛ وذلك لتسهيل تبادل المعارف والممارسات في هذا الجانب ودعم أعمال الشبكة في مجموعة العشرين التي ستمثل إرث للمملكة في السنوات القادمة.
وفي موضوع جائحة فيروس كورونا وتأثيرها على أسواق العمل قال معاليه:” لم تخل المناقشات من الآثار التي أوجدتها جائحة فيروس كورونا على أسواق العمل وضرورة تطوير وتطبيق إجراءات فاعلة وشاملة للتخفيف من آثار الجائحة على مجتمعاتنا وعلى أسواق العمل المحلية والعالمية”، مبينًا أن الجائحة فرضت هذا العام تحديات عالمية غير مسبوقة تسببت في الكثير من الأضرار البشرية، حيث كانت مكافحة هذه الجائحة وتقديم التدابير للتغلب عليها على رأس أولويات وزراء العمل والتوظيف، مدركين أهمية توفير وحفظ وظائف كريمة للجميع ولا سيما النساء والشباب في أسواق العمل المحلية والعالمية، داعمين لنظم الحماية الاجتماعية الشاملة والقوية والقابلة للتكيف، ومؤكدين بأنهم سيواصلون العمل معاً بالتنسيق مع وزراء الدول لتعزيز التركيز على عملية التعافي الاقتصادي بعد الجائحة، وذلك انطلاقاً من روح التآزر والتضامن لتطوير تدابير فاعلة وتنفيذها من أجل تخفيف تبعات جائحة فيروس كورونا على أسواق العمل والمجتمعات.
وتناول المهندس الراجحي مجموعة تواصل العمل (L20) في مجموعة العشرين، مفيداً أنها تمثل صوت العمال، حيث جاءت حماية الأرواح والعمال في مقدمة أولوياتها، كما حرصت على دعوة مجموعة عمل التوظيف وإشراكها للإسهام في تعزيز ودعم قضايا التوظيف، واختتمت مجموعة العمل جدول أعمالها ببيانها الختامي الذي شمل موضوعات حماية جميع العمال وخاصة العاملين الأساسيين أو العاملين في الخطوط الأمامية وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية وتحقيق تغطية عامة شاملة وحماية العمال غير الرسميين وتعزيز دخولهم إلى طابع العمل الرسمي.
وأفاد أن قمة مجموعة تواصل العمل أكدت التزام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين بالحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال الرئاسات السابقة وإحراز تقدم ملموس في تمكين النساء والشباب من دخول أسواق العمل بشكلٍ أكبر، ومعالجة تحديات تمكين المرأة بطريقة شاملة من خلال مسارات العمل المختلفة التي تضم مجموعة من المبادرات القطاعية للفئات الأقل حظوة بالفرص، مع وضع إجراءات تصب في مصلحة النساء والشباب، وذلك من خلال دعم المبادرات، مثل مبادرة “تمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة”، مشيراً إلى أن النقاشات في القمة شملت ضرورة تحقيق استقرار علاقات العمل، وتفعيل المبادئ الأساسية والحقوق في بيئة العمل في ظلّ تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ضد جائحة كورونا، من خلال مواءمة الإجراءات المتخذة مع الظروف الوطنية.
// يتبع //
14:07ت م
0065


لخبر على موقع المصدر:“وكالة الانباء السعودية”